إن مجففات المحاصيل الزراعية لا زالت بسيطة جداً لكنها في ذات الوقت فعّالة ونظيفة، والمكونات الأساسية للمجفف الشمسي هي رفوف أو صواني تجفيف مع مجمع شمسي. يمكن أن يكون المجمع الشمسي على هيئة صندوق زجاجي مع بيئة داخلية بألوان قاتمة لإمتصاص الطاقة الشمسية لتسخين الهواء، وهذا الهواء المُسخن في المجمع يتحرك عبر الحمل الحراري الطبيعي أو المراوح نحو المواد المُراد تجفيفها.
تجفيف المحاصيل الزراعية والفواكه بالطاقة الشمسية:
يعد إستخدام المجففات الشمسية أحد التطبيقات المُبيّنة لمستوى التطوّر الإقتصادي والإجتماعي والثقافي في الدول العربية والغربية، لذا تمّت دراسة إستخدام الطاقة الشمسية في تجفيف بعض المنتجات الزراعية مثل العنب والبُن والفلفل والأسماك
في مملكة البحرين، تمّ إنتاج معجون الطماطم بتركيز 20-26% بإستخدام مجففات شمسية مبسطة، وقد إستغرق الوصول للتركيز المذكور يوم واحد فقط كما أوضحت الإختبارات الحسيّة أفضلية المعجون المُنتج بإستخدام المجفف الشمسي عن المعجون المُصنّع معملياً أو المُصنّع بالطريقة المنزلية
في اليمن، تمّ تجفيف البُنّ بالطاقة الشمسية علماً إن تجفيف البُنّ هو أحد الخطوات المهمّة والمؤثرة في صفاته النوعيّة ولهذا فإن تطوير طريقة التجفيف التقليدية وإستخدام المجففات الشمسية من السُبُل المُهمّة لتحسين النوعية وتقليل الفاقد أثناء التجفيف، كما تمّ في اليمن أيضاً تجفيف الفلفل بإستخدام المجففات الشمسية، حيث أمكن تقليل زمن التجفيف من 30 يوماً بالطريقة التقليدية إلى 7 أيام بإستخدام المجففات هذه إضافة لأفضلية الصفات النوعيّة
ومن آفاق إستخدام المجففات الشمسية، إستخدامها في تجفيف البذور والنباتات والأعشاب الطبيّة حيث تؤكد الدراسات إن البذور المجففة بإستخدام المجففات الشمسية تكون نسبة حيويتها أعلى، كما إن النباتات الطبيّة المجففة بإستخدام هذه المجففات تحافظ على نسبة أعلى من المواد الفعّالة
إن التجفيف بالطاقة الشمسية يمكن أن يشمل التمور التي تعتبر من أهم المنتجات في دول الخليج العربي، علماً إنه قد تمّ إنشاء معملاً في المملكة العربية السعودية لتجفيف التمور بصورة فعّالة بإستخدام الطاقة الشمسية وقد تمكنت المجففات الشمسية من تجفيف التمور في وقت قصير نسبياً لم يتجاوز 7 أيام تقريباً